Donate Now
BACK

بيان صحافي، ٤ آب/أغسطس ٢٠٢١

تلقّت ١٠،٨١٧ أسرة مساعدات مالية مباشرة من الصليب الأحمر اللبناني منذ انفجار مرفأ بيروت في ٤ آب/أغسطس ٢٠٢٠

 

استجابة لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020، قام الصليب الأحمر اللبناني بتقديم مساعدات مالية مباشرة بقيمة ٣٠٠ دولار أميركي شهريًا لمدّة ٧ أشهر إلى ما يزيد عن ١٠،٠٠٠ من الأسر الأكثر ضعفًا المتضررة من جراء الكارثة. وتهدف هذه المساعدات الى  دعم الأسر لتلبية احتياجاتها الأساسية، كالغذاء والدواء والتحضير للشتاء والرعاية الصحية.

 

واليوم، بعد مرور سنة كاملة، يفتخر الصليب الأحمر اللبناني بالإعلان أنه تمكن من مساعدة ١٠،٨١٧ أسرة وقد تلقت كل أسرة ٢١٠٠ دولار أميركي على سبع دفعات وكما أنّ أكثر من ٢٠٠ أسرة لا تزال تنتظر تلقي المبلغ الكامل في الأسابيع المقبلة. وفي هذا السياق يكون الصليب الأحمر اللبناني قد قدم دعمًا بقيمة ٢٣ مليون دولار أميركي. 

 

ما زالت نسبة عالية من هذه الأسر لا تسطيع أن تلبي احتياجاتها الأساسية ويعمل الصليب الأحمر اللبناني حاليًا على إطلاق حملة جديدة لتأمين التبرعات لمواصلة تقديم المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المتضرّرة.

 

تمّ اختيار الأسر بعد إجراء تقييم شمل ٣٠،٠٠٠ أسرة ، وبناءً على معايير محدّدة، كالأسر التي تواجه صعوبات مادية، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والأسر التي تضرّرت أو تدمّرت شققها السكنية، والمصابين، والأشخاص الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى الرعاية الصحية و/أو الدواء، والأسر التي تعيلها نساء بمفردهنّ وكبار السنّ. بالتنسيق مع منظمات إنسانية أخرى، وبهدف تفادي الازدواجية، ركّز الصليب الأحمر اللبناني جهوده في مجال الإغاثة على المناطق التالية: الأشرفية، وجزء من برج حمّود، والمدوّر، والرميل، والصيفي، والباشورة، وزقاق البلاط.

 

بالإضافة إلى المساعدات المالية، قدّم الصليب الأحمر اللبناني الحصص الغذائية وأدوات النظافة الصحية وخدمات الرعاية الصحية الأولية ووحدات الدم وخدمات الإسعاف لأكثر من ٢٠٠،٠٠٠ شخص منذ الرابع من آب/أغسطس 2020 حتى اليوم.

 

تعليقا على هذه الخطوات، قال الدكتور أنطوان زغبي، رئيس الصليب الأحمر اللبناني: «لم نكن لنقدّم استجابة على هذا المستوى من دون جهود وتضحيات آلاف المتطوّعين ومئات الموظفين الذين أمضوا ساعات لا تُحصى وتجاوزوا تحدّيات عدة لمواصلة الاستجابة لكافة الطلبات، بالرغم من الأزمات المتعددة التي تواجه بلدنا، والتي تؤثر على كل شخص.» 

 

كذلك، وسعيًا لتحقيق أعلى مستويات الشفافية والمساءلة تجاه الجهات المانحة والشركاء وعامة الناس، التزم الصليب الأحمر اللبناني بإجراء تدقيق مالي خارجي يغطي الفترة الممتدّة من ٤ آب/أغسطس ٢٠٢٠ إلى حين انتهاء جهود الإغاثة في نهاية العام ٢٠٢١. وستُنشَر نسخة أولى من التقرير، التي تغطي الفترة الممتدّة بين ٤ آب/أغسطس ٢٠٢٠ حتى ٣٠ حزيران/يونيو ٢٠٢١، في شهر أيلول/سبتمبر ٢٠٢١ على الموقع الإلكتروني للصليب الأحمر اللبناني www.redcross.org.lb، ليتمكّن الجميع من الاطّلاع عليه. وقد تعاقد الصليب الأحمر اللبناني أيضًا مع شركة استشارية فرنسية لتقييم برنامج المساعدات المالية، وقد أُنجز هذا التقييم الخارجي وسينشر التقرير على الموقع الإلكتروني للصليب الأحمر اللبناني في ١٥ آب/أغسطس ٢٠٢١.

 

من جهته، قال جورج كتانة، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني: «تودّ أسرة الصليب الأحمر اللبناني التعبير عن بالغ امتنانها لكلّ من دعم الصليب الأحمر اللبناني ووثق به في هذه الأوقات العصيبة، وللمغتربين اللبنانيين ولكلّ حكومة وشركة ومؤسسة وشريك وفرد. فمن دون وقوفكم إلى جانبنا ومساهماتكم الفورية، لما تمكّنّا من تقديم خدمات الاستجابة إلى الأزمة لهذا العدد الكبير من الأسر المتضرّرة، ولما تمكّنّا من الاستمرار في تقديم خدمات الإسعاف ونقل الدم والرعاية الصحية الأساسية. »

 

وأخيرًا، يودّ الصليب الأحمر اللبناني تقديم واجب العزاء مجددًا إلى جميع الذين فقدوا أحد أحبّائهم نتيجة هذه المأساة ومواساة جميع الذين عانوا وما زالوا يعانون من تبعاتها. نأمل أن نكون قد ساهمنا في تخفيف المعاناة ولو لجزء من الأشخاص المتضرّرين. ونجدّد التزامنا بتقديم المزيد من الخدمات وتطوير جودتها ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية المحايدة والمستقلّة إلى الفئات الأكثر ضعفًا ولن نوفّر جهدًا في هذا السياق.